بقلـم: موفـق محاديـن
mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net
تماما كما حدث في ليبيا وحرب النفط والبيارق، تشهد سورية حربا مماثلة حول الغاز هذه المرة، وتحت بيرق أو علم جديد أيضا فبصرف النظر عن الموقف مما تشهده سورية، إلا أن ذلك يترافق مع اكتشاف كميات كبيرة من الغاز على امتداد الساحل السوري التاريخي، من الساحل الفلسطيني المحتل إلى الساحل اللبناني (كان البحر المتوسط كله يُعرف بالبحر الشامي قبل الاستعمار الروماني) وذلك حسب خارطة الإدريسي..
وتذكرنا المعركة الدائرة الخفية اليوم حول الغاز المذكور بالمعركة التي دارت حول سورية أواخر أربعينيات القرن العشرين وتراوحت بين الانقلابات العسكرية والصدامات الداخلية، فمن انقلاب حسني الزعيم بدعم شركة ارامكو الأمريكية للسيطرة على خطوط النفط من الدمام إلى موانئ البحر المتوسط، إلى انقلاب سامي الحناوي بدعم شركة النفط البريطانية إلى انقلاب أديب الشيشكلي بدعم فرنسا..
أيضا وكما عاد العلم السنوسي يرفرف على بنغازي وسيارات مصطفى عبد الجليل ضد العلم الفاطمي الذي اعتمده معتوه ليبيا 1977 في واحدة من نوبات جنونه، شاهدنا على فضائيات عربية صورا لشبان سوريين يرفعون العلم السوري إبان الاستعمار الفرنسي، والذي اعتمده ما كان يعرف بالمفوض السامي أو ممثل الاحتلال، هنري بونسو، ويتألف من ثلاثة مستطيلات، اخضر وابيض واسود، تتوسطها ثلاث نجمات حمراء.
ومن اللافت للانتباه هنا أن علم بونسو الفرنسي الذي ألغته الوحدة المصرية - السورية برئاسة جمال عبد الناصر 1958، عاد يرفرف في دمشق 1961 بعد الانفصال المتورطة القوى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار..
ونتمنى أن لا يكون صمت المعارضة المطبق على رفع هذا العلم صمت الموافقة ولا سيما جماعة الاتحاد الاشتراكي (الناصري) والقوى التي قاتلت دفاعا عن الوحدة وعلمها.
(العرب اليوم. 2011-08-20)

هناك 3 تعليقات:
استميحك عذرا اتمنى من الحكام يكونو على قدر (المعتوة) لكنهم دون ذلك والقادمون اسواء لانهم من انتاج النيتو وعلى البلاد السلام
د. هيكل فواز هيكل
استميحك عذرا اتمنى من الحكام يكونو على قدر (المعتوة) لكنهم دون ذلك والقادمون اسواء لانهم من انتاج النيتو وعلى البلاد السلام
د. هيكل فواز هيكل
يبدو ان الكاتب بعيد كل البعد عن التاريخ السوري و تنقصه الموضوعية من ناحية الانقلابات و دعمها ... و من ناحية العلم السوري اتمنى ان ترجع الى مراجع توثيقية لتعلم ان العلم الذي ترفعه الثورة هو علم الاستقلال و ها ما تثبته المواقع الرسمية السورية .... بعض الناس تريد ان تكتب و كفى ...
إرسال تعليق