لوقت
طويل أبدى الملك استياءه من الأردنيين الذين لا يجارونه في رغبته الإصلاحية، وفي
مقابلة jتلفزيونية شهيرة أجرتها معه إحدى وسائل الإعلام الأمريكية، أضحك الملك الأمريكيين
بينما يروي معاناته مع العداء للتغيير، حيث كل شيء يواجه -يقول الملك- بـ "تسووء
ما بيزبط".
واليوم،
يخرج الأردنيون بكل فئاتهم مطالبين بالإصلاح، وليس مجرد تغيير هنا أو هناك. فمن
وما الذي يمنع ويعيق الإصلاح..؟
كل
الأردنيون يريدون التغيير، ويعبرون عن إرادتهم هذه جمعة بعد جمعة مطالبين
بالإصلاح، رغم البلطجية، وتهديد رعب المخابرات الأسود، وشطحات "الدرك المبرقع
المتوسط"..
وإذا
كان الملك قد اشتكى فعلاً من مقاومة محيطيه للتغيير، وضاق ذرعاً بهم بـ "تسووء
ما بيزبط"؛ أفلا يؤيد ذلك مطالب الشعب بتغييرهم..!؟
يبدو
أنه ما يزال ينقصنا قرار شجاع حاسم يقضي بالإصلاح؛ فالخاسر الوحيد منه الظلام ومن
يعيشون فيه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق