نقلت
صحيفة السفير عن عدد من الشخصيات السياسية اللبنانية خصّ بلقاءات في الآونة الأخيرة
أن الرئيس بشار الأسد ما يزال مطمئنا للموقف الروسي، ومرتاحا للجارين العراقي الأردني..
الانطباعات
التي خرج بها زوار الأسد، أقتبس أهمها تالياً نقلاً عن السفير، وهي:
- إن الرئيس الأسد
يحرص على تقديم صورة الأحداث في سوريا كما هي من دون أن يقلل من مخاطرها. ومن
يحاوره يشعر أن القيادة السورية قد تجاوزت مرحلة الإرباك التي سادت في الأسابيع
الأولى، وبالتالي يمكن القول أن الوضع تحت السيطرة.
- سوريا
تتعرّض لحرب تموز خارجية شرسة جدا كتلك التي شنت على لبنان في العام 2006 إنما
بأسلوب مختلف وأكثر خطورة.
- إن الوجه الأكثر
خطورة للأحداث في سوريا يتبدى في سعي بعض الجهات المتطرفة في الداخل برعاية من
الخارج، إلى مذهبة الأزمة، وبالتالي الذهاب بسوريا إلى المجهول.
- اعتراف
بأخطاء حصلت في مستويات عدة ومجالات عدة وبعضها من جانب أمنيين.
- ليس هناك
خلاف حول الحاجة إلى الإصلاح وتطوير النظام للوصول إلى التعددية السياسية، وقد أكد
الرئيس الأسد انه ماض في هذا الخيار بكل ثقة وبتوقيته هو وليس بتوقيت الآخرين، وهو
مصمم على تجاوز الأصوات المعترضة داخل النظام إن وجدت. وإذا كان إطلاق الحوار مع
قوى المعارضة يشكل أولوية بالنسبة إلى الأسد، فإن حفظ الأمن والاستقرار وردع
المخربين والعابثين بأمن وحياة السوريين لا تتقدم عليه أولوية.
- هناك من
يقول انه كان أجدى للأسد أن يستجيب للمطالب الإصلاحية منذ البداية، ولو انه قدم ما
قدمه الآن لكان اثبت مصداقيته ووفر عليه الكثير من الدم وحلت المشكلة، ومن يتبنى
هذا الرأي لا يدرك حجم المؤامرة التي تتعرض لها سوريا.
- ما زال
الرئيس السوري، مطمئنا للموقف الروسي ومرتاحا للجارين العراقي والأردني، ومنزعجا إلى
حد كبير من الجار التركي، وبالتالي هو يتعامل مع كل ما هو حوله بحجمه، خاصة وان
سوريا ليست وحدها في الأزمة، فالأميركيون يتخبطون في أزماتهم من العراق إلى إيران إلى
أفغانستان، وقد غرقوا الآن في أزمتهم الاقتصادية، وبعض الأوروبيين ينطلق من خلفيات
انتخابية داخلية، وبعضهم الآخر يحاول أن يركب موجة الأحداث في سوريا لعله يجد له
مكانا ونفوذا في المنطقة كالفرنسيين مثلا، وها هم كلهم يتخبطون في الأزمة الليبية
ويعجزون عن تأمين التمويل للاستمرار في الحرب عليها، وبالتالي هم يحاولون بشتى
الطرق الخروج منها، وهؤلاء جميعهم يدركون أن سوريا مختلفة عن غيرها.
أكتفي
بهذا، القدر، وأقول:
الأكاذيب
التي يجد بعض شتامي سوريا خارجها مسوغاً وظرفاً مناسباً وموائماً لترديدها مراراً
وتكراراً على أن يصدقها الناس، لا مجال لترديدها في سوريا؛ ولو تجرأ أحد هؤلاء الذين يصيبهم صمود سوريا بالسعار وردد هذه الأكاذيب، لجاءه الردّ من أبناء الشعب السوري، الذي يذرفون عليه دموع
التماسيح!
لا
أزيد.. ولكن:
الأسد
مرتاح، وسوريا بخير!


هناك تعليق واحد:
وليش الاسد تاعك بيعترف بعباس اذا هو مرتاح, على اساس ثوابت ومواقف
إرسال تعليق