يمكنني أن أضحك طويلاً، قبل أن أذكر الجميع بأنني توقعت
ما حصل، وكنت أؤمن أن أنصار "العرعور" في الأردن بكل ادعاءاتهم الفضفاضة
حول مناصرة حرية الكلمة والرأي الآخر والحرية والديمقراطية والإنسانية، ليسوا سوى
فقاعة صابون فاسد.
ليس
لديهم موقف، ولكن يتبعون مواقف الأنظمة العميلة في المنطقة، ويرددون من وراء إعلامها؛
وهم لذلك، يعملون جاهدين على خنق كل رأي حر، بالاتهامات والشتائم والابتذال
اللفظي.
ويبدو
أنهم بحكم تجربتهم الخاصة في الحياة لا يتصورون وجود موقف حر، ويؤمنون أنه لا يمكن
أن يكون هنالك موقف أو رأي مهما كان نوعه بدون ثمن مباشر. لذا، فحين يأخذ المرء
موقفاً، فإن أول ما يخطر ببالهم هو الثمن الذي يفترضون أن قبضه.
هذه
هي تجربتهم وخبرتهم في الحياة، على ما يبدو!
وهم
أدعياء؛ ينتقدون أشياء ويأتون بمثلها، ويزيدون عليها بما هو أسوأ منها. لا يحتملون
على صفحتهم التي تمتلئ بالشتائم رأياً آخر، لأنهم لا يستطيعون مناقشته خارج إطار
الشتائم والاتهام العشوائي المتعسف.
وهم
متهافتون، ودعاة تدخل أجنبي، أصحاب خطاب دعائي ساذج "يفرط من الضحك"،
فيزعموا أن "النظام السوري حليف استراتيجي لإسرائيل"، ويجدون في هذا ظرفا
مناسبا ومشجعاً تماماً لتحريض أوباما وزبانيته في "الناتو" للتدخل
عسكرياً للإطاحة بهذا النظام!
بالله،
هل رأيتم هبلاً أكثر من هذا..!؟
وهم
يخجلون ويستعرون من وطنهم الأردن، ومن شعبهم، ويشعرون بالعار من انتمائهم إليهما، ويصرحون
بذلك دون خجل أو "نتفة" حياء؛ ولا أدري كيف يمكن لمن يخجل من شعبه
ووطنه، أن يحب شعباً ووطناً شقيقاً؛ ولكن هذه الحالة، للأسف، ليست جديدة، وسبق أن
أذهلت قبلي الراحل مؤنس الرزاز، الذي تساءل بمرارة: كيف يحب وطنه من فشل حتى في حب
ابنة الجيران..!!
أنا للآن
لا أشكو، ولكني أذكر كل هؤلاء الذين زعموا أن صفحة الرابطة الأصلية، تمتلئ بالسباب
وبالحوار المبتذل والإقصاء فأنشأوا صفحة خاصة باسم رابطة الكتاب الأردنيين، أن
السباب والشتائم والمستوى المبتذل للحوار والحذف والإقصاء، قد غابت كلها عن الصفحة
الأصلية، وانتقلت معهم إلى صفحتهم المنتحلة.
لقد اختلفت
في حينه بشدة مع الصديق فراس محادين حول "الصفحة الجديدة"، وراهنت أنهم
لن يحتملوا رأياً مختلفاً، وستتحول "صفحتهم" إلى صفحة "مناجاة خلاّن"،
لا رأي آخر بينهم، وهو ما حصل؛ إذ كان يكفي أن أنتقدهم، وأنتقد "حوارهم"
و"منطقهم"، ليحظروا دخولي وحتى مجرد رؤيتي للصفحة، تماماً كأي طاغية لا يحترم حرية ولا يقبل رأياً آخر.
ولم يكن
صعباً أن أكسب الرهان..!
والآن،
بوسعي أن أطلب اعتبار هذه الكلمات بمثابة شكوى رسمية مقدمة للهيئة الإدارية لرابطة
الكتاب الأردنيين، بوصفي عضواً في هيئتها العامة، احتجاجاً على القمع والإقصاء والإجراء
السلطوي المتعسف الذي مورس عليّ باسمها، على خلفية آرائي السياسية، من قبل حفنة
"المتحمسون الأوغاد" للتدخل الأجنبي، الذين يديرون صفحة باسم الرابطة.
ويجدر بي قبل ذلك أن أشكو استخدام اسم رابطة الكتاب الأردنيين كعنوان وواجهة لمنصة تطلق الدعوات للتدخل الأجنبي، في سوريا وغيرها، وتؤيده وتبرره!
ويجدر بي قبل ذلك أن أشكو استخدام اسم رابطة الكتاب الأردنيين كعنوان وواجهة لمنصة تطلق الدعوات للتدخل الأجنبي، في سوريا وغيرها، وتؤيده وتبرره!
هناك تعليق واحد:
اشهد انك انسان غير سوي
إرسال تعليق