بيان
لكتّاب وفنانين عن الأزمة السورية
تلقيت
عبر البريد الاليكتروني نص "بيان لكتـّاب وفنانين عن الأزمة السورية"، أرسله
مشكوراً الصديق سركيس أبو زيد؛ وهو بيان يرى بعينيه الاثنتين، لا بواحدة، ولا ينظر
إلى الأزمة السورية نظرة عوراء، كما يصر البعض من جماعتنا وكلاء التدخل الأجنبي.
وتالياً نصه:
تداولت مجموعة من الكتاب والفنانين والناشطين
في الأوضاع في سوريه وأصدروا البيان الآتي:
إن أخطر
ما تعيشه سوريا اليوم، ومن خلال أزمتها العالم العربي وقضية الصمود في وجه العدو الإسرائيلي،
هو انقطاع الحوار والتواصل في الداخل السوري.
إن في
الانقطاع قطيعة، فتصادم، فكوارث فأهوال فحمامات دماءٍ ودموعٍ، وسير حثيث على درب الزوال،
حيث تشكل مشاهد العنف المتنامي، وأوجها مشهد تقطيع الأوصال تمثيلاً بالجثث، ذروة الهمجية
التي لا يجوز السكوت عنها.
إن الالتزام
الدقيق، الصادق، بقضية الديمقراطية، بما تعنيه من حرياتٍ عامةٍ وحقوق فردية، سلوك يرسم
إطاراً واضح المعالم لشرعية كلٌ من السلطة والمعارضة على حدٍّ سواءْ.
إن من
واجب محبي سوريا، الحريصين على استقرارها وأمنها الوطني ودورها القومي الممّيز، أن
يدعموا الخيار الديمقراطي ومدخله الحوار لتحقيق الإصلاح الذي يقرره السوريون أنفسهم.
إن شطب
الحوار من المعادلة السياسية لا يبني استقراراً، ولا وحدةً وطنية، ولا نظاماً ديمقراطياً،
ولا سلماً أهلياً، ولا دولة قانون، بل يشكل طعناً في الصميم للحريات العامة وللحقوق
الفردية، وإمعاناً في التنكر لها بدلاً من احترامها وتحصينها والبناء عليها.
فإذا كان
من غير الجائز التذرع بأولية التصدي للعدو لتبرير التهرب من الديمقراطية وإهمالها،
فإنه من غير الجائز، في الوقت نفسه، التذّرع بأولية الديمقراطية لتبرير التهرب من مواجهة
العدو وإهمالها. فالفصل بين الحالتين خطأ فادحٌ وخطرٌ مزدوجٌ على سوريا، من الداخل
ومن الخارج في آن.
فالديمقراطية
الصحيحة، بما هي من احترام دقيقٍ للحريات العامة والحقوق الفردية، والتصدي للعنصريّة
الإسرائيلية وعدوانيتها المستفحلة، هما خيار ثقافي – حضاري -وجودي، ملازم لكرامة الإنسان،
من دونهما لا تكتمل المواطنية في بلادنا المعذّبة الطامحة إلى الحرية والعدالة.
ومن هنا
أيضا أهمية العمل على دعم خيار الدولة الديمقراطية – المدنية - المقاومة. فهي الدولة
القوية، المنيعة، المنفتحة على العالم، صاحبة الرسالة الإنسانية،
القابلة للتطور، القابلة للحياة.
وقع عنهم كل من:
د.غادة اليـافي | رشاد سلامة
| د. جلال خوري | د. شوقي
عبد الرحمن | د. هـدى رزق | د. حياة
الحويك عطية | د. مخول قاصوف | د. جمال
واكيم | جورج علم | منى سكرية
| د. حمد الطفيلي | أصيل مروة
| د. ليلى الرحباني | عبد الهادي
محفوظ | إبراهيم عوض | لميا خوري
| د. وليد عربيد | شوقي رياشي
| سكارليت حداد | نضال حمادة
| د. جورج حجار | د. حسن
جوني | بول خليفة | سركيس
أبو زيد | حسن حماده

هناك تعليق واحد:
نعم أنا مع الحوار والديمقراطية وحقوق الإنسان/ والخطوة الأولى لتحقيق ذلك طبعا هي إسقاط النظام الفاشي. ليتم تأسيس الصواب على صواب/ لأنه لا يمكن تأسيس الديمقراطية وحقوق الإنسان مع بقاء قاتل الديمقراطية والإنسان/
إرسال تعليق