لم يخرج
علي عبد الله صالح بخطاب جماهيري، ولم يرد بخطاب تلفزيوني. بل برسالة صوتية، اتهم
فيها آل الأحمر بمحاولة اغتياله. ولكنه نسي أن الشعب اليمني اغتاله قبل ذلك، وأبقى
على حياته!
ولكنه طمع في حياة الشعب اليمني ومستقبله، وهذه وذاك لم يعودا ملكه، ولا تحت إرادته ورغبته، إنه مجرد حاكم: رئيس أو ملك، أو حتى موظف إن واتاه التواضع!

جاء علي عبد الله صالح إلى السلطة بدعم آل الأحمر، ومنهم عبد الله الأحمر، زعيم حاشد، الراحل وصاحب الحظوة عند بكيل، القبيلة الأخرى الكبرى في اليمن.

جاء علي عبد الله صالح إلى السلطة بدعم آل الأحمر، ومنهم عبد الله الأحمر، زعيم حاشد، الراحل وصاحب الحظوة عند بكيل، القبيلة الأخرى الكبرى في اليمن.
ويخرج
علي عبد الله صالح من السلطة منبوذاً من آل الأحمر، ومنهم اليوم صادق وحميد، نجلا
عبد الله الأحمر نفسه!
ولسوء
حظ الفتى، راعي الغنم، الذي فتح له الجيش أبواب المستقبل مشرعة، لن يكون بوسعه أن
يعود راعي غنم، أو يصافح راعي غنم يتشرف بمصافحته. فالكل يقول له:
إرحل!
إرحل!
ولكن
من هو مثل علي عبد الله صالح، جاء به آل الأحمر ويذهب به آل الأحمر، لا يترك
الساحة دون أن يخلف المشاكل. والمشكلة الأساسية التي يتركها وراءه، هي:
كان نظام
المشايخ القبلي في اليمن الهدية التي جادت بها عليه السماء،
ثم تحولت لنقمة. وهو الآن يورثها لليمنيين من وراءه..
كان نظام المشايخ القبلي في اليمن
النعمة والنقمة التي عاش معها علي عبدالله صالح، وستكون غداً النقمة التي سيضطر
الشعب اليمني للتعامل معها!
الربيع ما يزال في أوله!
الربيع ما يزال في أوله!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق