الخميس، 24 نوفمبر 2011

حفلة تنكر مسلحة


يجزم العميد اللبناني المتقاعد أمين حطيط، أن اجتماع مجلس الجامعة اليوم سيصدر قرارا مقتضباً، يقول أنه بالنظر لعدم إيفاء الحكومة السورية بالتزاماتها فإن الجامعة ودولها ستتخذ الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين، ولن يحدد القرار الجهات المكلفة والمسؤوليات الموكلة إليها.
وأكد حطيط أن الرياض والدوحة اتفقتا مع الأمريكيين على طلاء طائرات أمريكية بألوان وشعارات دول عربية بعينها، لتشارك في فرض حظر جوي على مناطق محددة من سوريا، ويقال أنه يجري طلاء هذه الطائرات حالياً في الدوحة.
وقال، أيضاً، أن طائرات أخرى يجري طلاءها بألوان الطيران السوري في الأردن، استعداداً للإعلان عن هروب سرب من الطائرات السورية، وأن هذه الطائرات ستشارك في فرض الحظر الجوي باعتبارها مساهمة "الجيش السوري الحر".
قد يكون هذا الكلام، الذي يؤكده العميد حطيط غير صحيح بالتفاصيل، ولكن هناك مؤشرات على تؤكد صحته في العموم؛ أقصد التوجه إلى المشاركة في أية جهود، تحت غطاء عربي، تهدف للتضييق على سوريا، ومن ذلك الجهد العسكري المسلح.
السياسيون الأردن يصرون على جرجرة الأردن معهم وراء عرب الدوحة!
هنا، نتذكر أن هؤلاء العرب الذين يتنادون اليوم لعمل عسكري ضد سوريا، هم أنفسهم من كانوا يدفعوننا طوال التسعينات وخلال العشرة الأوائل من الألفية الثالثة إلى التحلي بالواقعية، ونسيان الحل العسكري في التعامل مع إسرائيل "لأن القضايا لم تعد تحل بالحروب"، ولأن "الحرب خيبة" ولا يجوز تعريض شعوبنا ودولنا لها مهما كانت الأسباب.
فكيف تكون الحرب حلاً مع الشقيق!
وهنا، كذلك، نتذكر أن الملك السعودي قد صمم في مطلع العشرة الأوائل من الألفية الثالثة، وفي عز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، واجتياح جنين ما يسمى بـ"المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل"، ورغم أن الدولة الصهيونية رفضتها جملة وتفصيلاً، وتجاوزتها بعدوانين كبيرين على لبنان وغزة، إلا أن الاجتماعات العربية لتجديد "المبادرة" ولإعطاء مهل جديدة لم تنقطع، حتى تاريخه!
ما هذا.. سلام للعدو، وحرب على الشقيق!

ليست هناك تعليقات: