الجمعة، 11 نوفمبر 2011

من يحرج من في "الجامعة"؟


بقلم: ناصر قنديل
خرجت المبادرة العربية إلى النور متضمنة وقف العنف من كل الأطراف وسحب المظاهر المسلحة من المدن والأحياء السكنية، وهذان مطلبان على طرفين، الدولة ومجموعات مسلحة متمردة، والطلب بإفراج عن معتقلين وسماح بدخول الإعلام ومنظمات الجامعة العربية وهذا طلب من الدولة السورية.
الجامعة بعد عشرة أيام تستعد لتقييم تعثر المبادرة وسط تصريحات لرئيس اللجنة والأمين العام للجامعة بتحميل الدولة السورية المسؤولية، رغم الإعلان عن العفو عن المسلحين الذين يلقون السلاح وإطلاق دفعة من المعتقلين، والسبب المعلن للسعي لإدانة سورية هو التصعيد الأمني الذي شهدته حمص. ‏
هذا يعني: ‏
- أن من يرد إحراج سورية عليه أن يدين الموقف الأميركي المعلن بدعم المسلحين وتحميله مسؤولية تعطيل المبادرة. ‏
- أن إحراج سورية يتطلب إدانة إيواء تركيا لتنظيمات مسلحة علناً كتخريب للحل العربي. ‏
- أن إحراج سورية يعني إدانة رفض مجلس اسطنبول للحوار واعتباره خارج الحل العربي. ‏
- أن إحراج سورية يقتضي الاعتراف بعدم أهلية الجامعة لاستضافة الحوار في ضوء عجزها عن حماية ضيوفها من المعارضة الوطنية. ‏
- أن إحراج سورية بطلب نشر مراقبين يستدعي قراراً بنشر مراقبين من الصفة والمستوى والعدد نفسه في البحرين واليمن. ‏
صحيفة تشرين. الجمعة 11 تشرين الثاني 2011

ليست هناك تعليقات: