بقلـم: موفـق محـادين
mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net
نعم، سورية
غير ليبيا، وما زلت عند موقفي من الطرفين، فإدانة جرائم حلف الأطلسي ضد ليبيا وإدانة
المعارضة التي تنسق مع هذا العدو الامبريالي الخارجي لا تعني تبرئة المزرعة
العائلية للقذافي التي تنهب ليبيا وتتحكم في الشعب الليبي منذ أربعين عاما، وعلى أحرار
ليبيا الشرفاء أن يواصلوا الكفاح من اجل ليبيا جديدة واحدة موحدة، حرة تعددية، من
دون مزرعة العقيد ومن دون حلف الأطلسي بل بإدانة هذا الحلف وتحميله كل ما ترتب على
عدوانه الإجرامي من خسائر مادية ومن شهداء ومصابين..
لذلك لو كنت مكان الأسد لخرجت
مع المحتجين وهتفت معهم يسقط النظام اذا لم يقنع الناس، وقدمت اعتذارا شجاعا عن كل
شهيد ومصاب وقدمت المسؤولين عن الدم للمحاكم. فمن حق شعب عظيم مثل الشعب السوري
كسر حاجز الخوف في ظروف كظروفه أن يقول ما يشاء من إصلاح النظام إلى تغييره وان
يدعو لمحاسبة الفاسدين ورفع يد الأمن عن الحياة السياسية والمدنية، وبالمقابل ثمة
ثوابت أساسية لا لتأويل لكل من يخالفها إلا الخيانة العظمى قولا فصلا لا لبس فيه، ومنها:
1- التنسيق مع أعداء الأمة
وجواسيسهم كما عرفناهم وشاهدناهم من قبل وهم يحطمون العراق باسم الديمقراطية.
وسواء كانوا يرتدون الزي
العسكري للناتو أو الزي البرتقالي للصحف والمنابر والمواقع الالكترونية والفضائيات
ومراكز الدراسات والتمويل الأجنبي.
2- التطاول على المقاومة وفي المقدمة منها حزب الله الذي أذل العدو
ببضعة آلاف فيما كانت الملايين صامتة أو مشغولة بجنس الملائكة وبلون العمائم بين
الجنوب والضاحية.
(العرب
اليوم. 2011-08-25)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق