بقلم: موفـق محـادين
ليست ظاهرة ما يعرف
بالليبراليين والإسلام الأمريكي وغيرهم ممن يَلْطون وراء حقوق الإنسان والدولة
المدنية المزعومة وأنصاص الليالي مع القناصل الأجانب وصناديق التمويل الأجنبي.. ليست
ظاهرة جديدة في التاريخ العربي الحديث.
الحق أيضاً أننا وقبل هذا
الاكتشاف المفاجئ، كانت الباحثة البريطانية، سوندرز، تكشف ما هو أسوأ ومتى، أيام
الحرب الباردة والانقلابات العسكرية الأمريكية وملاحقة اليساريين والوطنيين
بالرصاص أو خلع أظافرهم وقطع أصابعهم وألسنتهم.
ففي كتابها الشهير من «يدفع
للزمار» ابتدأت سوندرز مع يسار اليسار
فيما يعرف بمدرسة فرانكفورت التي اتضح أن عدداً من كتابها كانوا عملاء لمكتب
الخدمات الإستراتيجية 1942 (صار المخابرات المركزية الأمريكية لاحقاً)، واستكملت
وسندرز كتابها بفضائح لا تصدق وسيناريوهات مثل تعليم الطبخ لكتاب يساريين تحولوا إلى
الليبرالية ونالوا جوائز أدبية أو ترقيات أكاديمية أو مواقع رسمية..
هذا عن يسار المخابرات الأمريكية،
أما الإسلام البرتقالي الجديد فلنا أن ننتظر طبعة مزيدة ومنقحة من كتاب «من يدفع
للزمار» مباشرة أو عبر اسطنبول الواعدة، على شكل مراكز دراسات تعنى بحقوق الإنسان أو
الإسلام أو النقابات أو الهويات الفرعية أو عبر صحف وإذاعات وفضائيات ومواقع
الكترونية.
هذه الصورة باختصار من
الماسونية تحت عمائم الشيوخ المتنورين ويسار مندوبي الكومنترن اليهود الذين
التحقوا بدولة الاغتصاب الصهيونية إلى ليبرالية مزعومة تصحوا وتنام مع شخير العم
سام.
(العرب اليوم. 2011-08-06)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق