الجمعة، 25 فبراير 2011

رائعة القذافي الأخيرة






أثبتت رائعة القذافي الأخيرة، بما لا يقبل الشك، أن مستقبل الرجل لم ينته. بل هو واعد ومبشر ومرشح للعب دور رئيسي وهام يستقطب اهتمام العالم أجمع؛ وجدير بأن يحصد من خلاله النجاح منقطع النظير، والإعجاب الواسع..

ولكن هذا الدور، يقع في نطاق فنون الترفيه لا السياسة!

مشكلة "عبقرية" القذافي أنها أهدرت في السياسة وفي المجال الثوري حيث الثوريون "ناس ما بيستحوا" والشعوب ناكرة للجميل وغير مؤدبة، وقاصرة عن الارتقاء لمستوى المجد الذي لا تستطيع التفريط فيه ليبيا ولا الأمة العربية وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.. الخ.

لقد أثبتت رائعته "زنقة.. زنقة" أنه من وزن ثقيل تماماً. وزن يهيئ له منافسة "الليدي غاغا" بظهوراتها "المدهشة" وأزيائها العجيبة، وشعبان عبد الرحيم وأبو الليف على أقل تقدير في مجال "البلاغة الشعبية" الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى..! 

ولكن لسوء  حظه وحظنا أن هذه الموهبة الفذة ضاعت في السياسة..!

لا يهم، فكل المؤشرات تؤكد أن المستقبل ما يزال أمام "الأخ القائد"، وأنه سيكتسح أهم دور الرقص والديسكو الغربية النووية العظمى، وألمع النوادي الليلية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. ناهيك عن أن التقديرات العامة تذهب بالإجمال إلى أن مواهبة الفذة في اليومين الفائتين ستدفع بدون شك إدارة فضائية الجزيرة لاستحداث قناة "الجزيرة كوميدي" لاستيعاب كل تلك المواهب.

ونحن على ثقة بأن "الأخ القائد" يدرك حجم المسؤوليات الجليلة التي تنتظره، في هذا المجال، وكل ما نرجوه أن لا يبخل على إخوته القادة العرب المخلوعين بالاهتمام والرعاية، فيجد لهم أدواراً مناسبة إلى جواره، فهم يا للحسرة لا يتمتعون بما يتمتع به من موهبة وعبقرية فذة.

و..

"شبر شبر.. دار دار.. بيت بيت.. زنقة زنقة"..!

ليست هناك تعليقات: